ترامب مع زوجته وابنه في قصره. (عكاظ)
ترامب مع زوجته وابنه في قصره. (عكاظ)
-A +A
رويترز (واشنطن)
نجح الجمهوري دونالد ترامب، في تحقيق واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ السياسة الأمريكية عندما تغلب على هيلاري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بل إنه قام بذلك باستخدام أموال أقل بكثير من منافسته، وباعتماده الكبير على مزيج غير معتاد من مواقع التواصل الاجتماعي والخطابات الصريحة وقدرته على الظهور على التلفزيون مجاناً. فقد دفع رجل الأعمال من نيويورك على الأرجح أقل من خمسة دولارات لكل صوت خلال محاولته للوصول إلى البيت الأبيض، وهو نحو نصف ما دفعته كلينتون، وفقاً لتحليل من رويترز للسجلات المالية للحملات وبيانات التصويت. وتفترض هذه الأرقام أن المرشحين أنفقا كل الأموال التي جمعاها.

وقلب فوز ترامب الموفر للتكلفة المفاهيم السائدة بشأن نفوذ المال في السياسة الأمريكية، وأثار تساؤلات بشأن إن كان نموذج الحملة الموفر الذي يعتمد على الدهاء الإعلامي قد يصبح النموذج الجديد للفوز بالرئاسة في الولايات المتحدة.


لكن المحللين والأكاديميين السياسيين يميلون للاتفاق على أنه سيكون من الصعب تكرار أداء ترامب، فاسمه الذي أصبح علامة بفضل منتجعاته الفاخرة ونجوميته في برامج تلفزيون الواقع، وقدرته على إثارة الجدل طوال الوقت هي ميزات يفتقر إليها كثير من المرشحين السياسيين.

ووفقاً للجنة الانتخابات الاتحادية فقد جمع ترامب في المجمل ما لا يقل عن 270 مليون دولار منذ بدأ حملته في يونيو 2015 وهو أكثر قليلا من ثلث الأموال التي أنفقها أوباما في حملة إعادة انتخابه في 2012.

ومع انتهاء فرز الأصوات في الساعات الأولى حصل ترامب على 59 مليون صوت في جميع أنحاء البلاد في الانتخابات العامة. ويعادل هذا أقل من خمسة دولارات لكل صوت من المبلغ الذي أنفقه وهو 270 مليون دولار.

ووفقاً لتحليل بيانات ميديا كوانت فقد حصل ترامب على تغطية إعلامية مجانية خلال حملته الانتخابية، تعادل قيمتها خمسة مليارات دولار، أي أكثر بواقع المثلين مما حصلت عليه كلينتون وهي سياسة مخضرمة شغلت منصب وزيرة الخارجية وكانت عضوا في مجلس الشيوخ والسيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة في المراحل المختلفة من مسيرتها المهنية.